و الوَجَعُ هذا أصلُ مَرَضي و عِلَّتي
لمْ يُجرّدُني ثيَابَ العَابدِ المَنسيِّ من فَرط الصَّلاة !
و المَوتُ لم يَبْتَلع جَسَدي هذهِ المرّة ..
خشيَةَ عِتابٍ ممّن حولهُ ,
كأن يُعايرهُ أحدهُمْ و يقول : أتقضِمُ جَسَداً بحجمِ كفّك !
و حينَ سَمِعَ الظّلامُ ما رُشِقَتْ بهِ آذَان اللّيل " خَافْ "
و لم يُحاصِر مَوهِبَتي لِئلاّ يَسلِبَني عَلامَاتُ النُبوَّة ..
إياد عاشـور ..
هذا الرّصيفُ " يَشربُ من دَمي "
يَسرقُني غدي ...
فأصعَدُ في قِطاريَّ العائد من الموت !
رُبَّما مُنِحتُ عُمراً آخرَ .. لأعيشَ مرَّتين
و أُعطي الفراغَ شكلاً ثَالثاً
غير المَجهولِ .. و الصّدى ..
أو لأرسمَ لمن سَيسبِقُني إلى حتفي
طريقهُ نحو المُخيَّمِ و حاجزِ الجيش !
إياد عاشـور ..